القائمة الرئيسية

الصفحات

التدوينات

وداعًا 2020 - للكاتب عزالدين احمد

وداعًا 2020 - للكاتب عزالدين احمد
وداعًا 2020 - للكاتب عزالدين احمد

عامًا جديدًا يدقُّ على الأبواب، بينما كذلك تكثر فيه الخطط والاستراتيجيات التي يضعها كل واحد منا ليبدأ بيها عامه، ومنها ما يُنفّذ ومنها ما يبقى حَبِيسٌ الخيالات، وكذلك الأعوام تمضي ولا نشعر بالوقت الذي يمر ولا قيمته،
لاكن، لا مشكلة !!
لطالما مازلنا نتنفّس، ما زالت هناك أمامنا أبواب فرص ومحاولات جديدة :
1/ ابدأوا عامكم وأنتم تسعون إلى إصلاح علاقتك مع الله، فهي الأساس قبل كل شيء, إن صَلُحت, سيصلحُ كل شيء آخر.

2/ كونوا بسيطين جدّاً ولا تكلّفوا أنفسكم بما لا طاقة لكم به, لا تتكلّفوا في ما تخططون اليه لهذا العام, كونوا واضحين فيما تريدون واجعلوا تحقيق ما تصبون اليه حقيقة بوضعكم لخطة واضحة وجدول زمني لمراحل الخطة.

3/ وضع الخطط لا يكفي, والتوكّل على الله لا يكفي, عليك أن تعمل, اعمل وتوكّل, الله ان وجدك مخلصاً لما تفعل, لن يجعلك تفشل, وإن فشلت فتأكّد أن النجاح قريب جداً ما دمت ستنهض من جديد. فأخلصوا في كل عمل ستبدأون به واعتبروه فرصةً لكم لتضعوا أثركم في هذه الدنيا, أو فرصةً لتتعلموا أشياء جديدة.

4/ لن تستطيع أن تُنقذ البشرية, لكن تستطيع أن تساعد الناس, جِد عملاً تطوعيّاً ولو ليوم واحد في الأسبوع, كُن قريباً من الضعفاء والفقراء والمساكين.
قال الله تعالى عن النفس البشرية "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" صدق الله العظيم.
احياء النفوس البشرية ليس دائماً انقاذها من الموت, كل دمعة مسحتها من وجنتي انسان حزين, وكل لقمة وضعتها في بطن جائع, وكل مساعدة قدّمتها لمن يحتاج, إنما هي احياء للنفوس البشرية. وتأكد أنك بهذا العمل إنما تساعد نفسك أكثر ممّا تساعدهم, فلا سعادة ولا راحة لنا من الداخل ان لم نشعر أن الناس مرتاحين أيضاً.

5/ الموت حق, حقٌ علينا جميعاً, لا نعرف أين ولا نعرف متى, لكن نعرف أنه قادم, لذلك لا وقت للخصام ولا النزاع, اعتبر هذا العام عام رحمة ومصالحة, واعتبر مسامحتك لوجه الله واغفر للناس ذنوبهم فلا تدري متى يموتون.

6/ هذا الكون لن يُصلح شأنه بدونك, أنت خليفة الله على الأرض, اعمل صالحاً في نفسك, لتكون قادراً على أن تعمل صالحاً لباقي الناس, أبعد نفسك عن ما يؤذيك, حتى وإن بدا لك شيئاً ممتعاً.
لا تستمع لرغبات الجسد وتنسى العقل والقلب, كما جسدك يحتاج الى طاقة الطعام, فعقلك يحتاج الى طاقة العلوم, وقلبك يحتاج الى طاقة الإيمان. فـ كُل واشرب, اقرأ وتعلّم, اسجد واقترب فأنت تحتاج الى كل هذا لتكون قادراً على القيام بدورك كاملاً.

7/ أغلب الناس لن يؤمن بك ولا بقدرتك على تحقيق ما تصبو اليه, وهذا جيّد جداً, فسعادة الوصول ستكون مضاعفة اذا ما نجحت, لكن لا تنسى تلك القلّة القليلة التي تؤمن بك وتدعمك, فهم زادك في طريقك, وهم السند الذي سينقذك بعد كل سقوط.

8/ استمتع في كل شيء تصنعه, حتى وإن كان بسيطاً, الحزن والألم الذي في داخلك قد يُنسيك جمال هذا العالم, اجعل هذا الجمال مرجعك في كل مرّة تشعر بها بالإنقطاع عن نفسك, اعتزل الناس لفترة ان وجدت نفسك متعباً, اعتزل نفسك لفترة ان وجدت انها مصدر تعبك, سافر الى أماكن جديدة حتى ولو بعقلك, اجعل داخلك بخير ليكون كل شيء في الخارج بخير أيضاً

9/ الحروب علّمتنا أننا لا نشعر بقيمة الأشياء الجميلة التي حولنا الا بعد أن نفقدها, ولا حسرة ولا ألم على الفقدان كفقدان الناس الذين نحبهم, فأخبروا الناس أنكم تحبونهم وأظهروا ذلك في أفعالكم واعتبروا أنهم رفقاء لطريق طويل كلّنا نمرّ فيه, وفي مرحلة ما أحدنا سيفترق والباقي سيكملون الطريق بعده.

10/ مع كل هذا الشر حولنا, لا تقطعوا الأمل بالفرج, حتى وإن شعرتم بالعجز, حتى وإن بدت الأمور وكأنها قد انتهت, السبب الوحيد الذي سيجعلك مستمراً بالمقاومة هو ايمانك وطالما تؤمن بالله فتأكد أن الخير سينتصر حتى إن طال الليل واشتد السوّاد في قلوب الناس.
هذه رسالتي لنفسي في العام السابق وها أنا أكررها في هذا العام القادم, لم أكتب بها تفاصيل كثيرة لما سيحصل في هذا العام, لكن كتبت فيها الخطوط الأساسية التي أردتها أن ترسم عامي الجديد. 
جعلها الله سنة خير على الجميع, سنة تزيل الهموم والغموم, سنة تحقيق النجاحات والانجازات, سنة الصحوة لهذه الأمة.

مع تحياتي :

عزالدين احمد
عزالدين احمد
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات