أثارت قصة منع فتاة محجبة من دخول أحد الأماكن العامة في مصر لحضور اجتماع مع مجموعة من زميلاتها -بسبب ارتداء العباءة- غضبا عبر منصات التواصل، وسط اتهامات بالعنصرية، ومطالبات بإغلاق المكان.
ونشرت الشابة التي دعت للاجتماع، وتدعى دينا حشيش، القصة عبر حسابها على فيسبوك، حيث قالت إنها قررت مع فريقها المكون من 5 فتيات -الذي يعمل على إنتاج المحتوى- عقد اجتماع عمل خارج المكتب.
وأضافت أنه بعد ساعتين من بدء الاجتماع، جاءت إحدى زميلاتها وهي توشك على البكاء من شدة الإحراج، قائلة" مش هقدر (لن أستطيع) أحضر الاجتماع مش عايزيني هنا علشان لابسه عباءة".
وأوضحت أنها ذهبت لتوضيح الأمر مع مدير المكان، من أجل السماح لهن باستكمال الاجتماع خلال الساعة القادمة، ولكنه رفض بحجة أن المكان مراقب بالكاميرات وغير مسموح بدخول مرتديات العباءات والنقاب والأحذية الخفيفة (شبشب).
وأشارت دينا إلى أنهن غادرن المكان على الفور، مشيرة إلى أن تلك المشكلة مع الملابس من قبل المكان لا تعد مفهومة بالنسبة لها على الإطلاق، مؤكدة أنهم بحاجة لحل مشاكلهم وتقبل الآخرين.
وعلقت الإعلامية آلاء عمر -في منشور لها عبر فيسبوك- قائلة "حسبنا الله ونعم الوكيل، ناس في بلدنا كتير مش هايبطلوا (لن يتوقفوا) أحكام مستفزة وظلم لكل واحدة بسبب لبسها، وهانفضل (سنظل) نتقيم كده بلبسنا أو مش لابسين إيه، مش بموهبة ولا قدراتنا أبدا…".
وقالت المدونة شيماء الجمال في منشور آخر" عيب قوي قوي (جدا) نبقى في 2021 ولسة بنميز الناس بلبسها، وبعدين عايزين ما تدخلوش اللي لابس عباية ولا بنطلون جينز أحمر ما تكتبوا يافطة عالباب أضعف الإيمان وبرضه مش مقبول".
وأضافت "مش الناس تبقى بتاكل وتقوموهم وتبوظوا (تلغوا) لهم القعدة. قمة عدم الاحترام وأنا مش هعتب (لن أدخل) المكان ده تاني رغم إني كنت زبونة وبموت (أحب) في قعدتهم وأكلهم".
نشطاء يطالبون بالمحاسبة
وعبّر نشطاء عن غضبهم بسبب تصرف المكان مع تلك الفتاة، حيث اتهموا المكان بممارسة العنصرية ضد الزبائن، وطالبوا بضرورة إغلاقه ومحاسبته على هذا الفعل.
تعليقات
إرسال تعليق